responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 213

الحقيقيّ عن «لم» هو العلّة الذاتيّة، و هي مقوّمة للشيء؛ فهي داخلة في الحدّ، كما تقول: «لم انكسف القمر؟» فنقول: «لتوسّط الأرض بينه و بين الشمس» . و تقول:

«ما كسوف القمر؟» ، فيجاب بأنّه «انمحاء نور القمر؛ لتوسّط الأرض» إلاّ أنّ هذا الحدّ ليس حدّا واحدا في البرهان؛ بل حدّين أي: جزءين من مقدّمات البرهان. فالمحمول أوّلا منهما على الموضوع في البرهان-و هو الأوسط-يكون في الحدّ محمولا بعد الأوّل.

مثاله: إذا قلت فيما ذكرنا: «إنّ القمر قد توسّط الأرض بينه و بين الشمس، و كلّ مستضيء من الشمس توسّطت الأرض بينها، انمحى ضوؤه» ينتج «إنّ القمر انمحى ضوؤه» ، ثمّ نقول: «و المنمحي ضوؤه منكسف» ينتج «فالقمر منكسف» فقد حملت التوسّط أوّلا، ثمّ الانمحاء، و في الحدّ التامّ تعكس ذلك، و تقول: «انكساف القمر هو انمحاء ضوئه للتوسّط» .

[105]سرّ

إذا ذكرت في الحدّ، الجزء الأوسط من البرهان، كان ناقصا، و سمّي مبدأ البرهان، و إن ذكرت الأكبر إذا كان مساويا، كان ناقصا، و سمّي نتيجة البرهان، مثال الأوّل:

«الكسوف توسّط الأرض بينهما» ، مثال الثاني: «الكسوف انمحاء نور القمر» . و الحدّ التامّ إنّما يكون بمجموعها، و هذا إنّما يتّفق إذا كان بعض أجزاء الحدّ التامّ علّة للآخر، فاقتصارك على تلك العلّة هو المبدأ، و على المعلول هو النتيجة.

و الحدّ يقال على خمسة معان بالتشكيك:

أحدها: على ما هو مبدأ البرهان.

و الثاني: على ما هو نتيجته.

و الثالث: على المجموع.

و الرابع: على المعنى الشارح لمعنى الاسم من غير اعتبار وجود الشيء، فإن كان الوجود مشكلا، أخذ الحدّ أوّلا على أنّه شارح للاسم، فإذا تبيّن وجوده، كان حدّا بحسب الماهيّة، كمن يحدّ المثلّث المتساوي الأضلاع، فإذا برهن على وجوده في أوّل

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست