responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 211

فإن سلّمت مع المسامحة و حسن الظنّ، فهي الأصول الموضوعة، و إلاّ فهي المصادرات.

و النوع الأوّل من المقدّمات-و هي الواجب قبولها-يندرج مع الحدود تحت اسم الأوضاع، و تصدير العلم بالمبادئ أولى كما في الهندسة، و قد يخلط بالمسائل كما في غيره.

و اعلم أنّ الواجب قبولها [1]إذا كانت عامّة، كانت استعمالها في العلوم الجزئيّة غير المتخصّصة، قبيحا [2]كمن يستعمل في الهندسة الشيء إمّا أن يكون ثابتا أو قد كان منفيّا، و التخصيص أولى كما تقول: «المقدار إمّا مشارك أو مباين» فخصّصنا كلا الطرفين؛ فإنّ المقدار هو شيء ما، و المشارك و المباين أخصّ من المثبت و المنفيّ.

و قد يقع التخصيص للموضوع فيتخصّص المحمول بحسبه كما تقول: «المقادير المساوية لمقدار واحد، متساوية» ؛ فإنّها أخصّ من قولنا: «الأشياء المساوية لشيء واحد، متساوية» ، فقولهم: «إنّ المبادئ قد تكون مشتركة» إنّما هو على سبيل المجاز؛ فإنّ التصديق بمثل هذه المبادئ قبيح، و لا بدّ من تخصيص، معه تزول الشركة.

[102]سرّ

تعاون العلوم هو: أن يكون مبدأ أحدهما مسألة للآخر، و ذلك على وجوه:

منها: أن يكون العلمان مختلفي العموم و الخصوص، فتبيّن شيء في الأعلى، و يؤخذ مبدأ في الأسفل، و هذا مبدأ حقيقي، و قد يكون على العكس، فيكون مبدأ غير حقيقي.

و منها: أن يتّحد الموضوع لكن اختلفت جهة النظر فيه كما قلنا في الأجرام؛ فإنّ الطبيعيّ يفيد النجوميّ في وجوب استدارة الحركة الفلكيّة.

و منها: أن يكون الموضوعان اشتركا في الجنس، لكن أحدهما ينظر في نوع أبسط كالحساب، و آخر فيما هو أكثر تركيبا كالهندسة؛ فإنّ الناظر في الأوّل يفيد الناظر في الثاني كثيرا من المبادئ.


[1] . كذا. و ضمير التأنيث راجع الى «ال‌» الموصول في «الواجب» .

[2] . كتب في الأصل تحت كلمة «قبيحا» : «خبر كان» .

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست