نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 207
و في هذا نظر، على أنّهم قد اعترفوا باستعمال القضايا الممكنة في البراهين.
[98]سرّ
أمّهات المطالب: «هل» ، و «ما» ، و «لم» .
و يشتمل كلّ منها على أمرين:
أمّا «هل» فمنه بسيط يطلب به نسبة الوجود إلى الماهيّة، و منه مركّب تطلب به نسبة وجود شيء لها.
و أمّا «ما» فقد يطلب به نفس الماهيّة، و يجاب بأصناف المقول في جواب «ما هو» ، و بالحدود التامّة، و عند الاضطرار، بالرسوم.
و قد يطلب به ماهيّة مفهوم الاسم، كقولنا: «ما الخلاء؟» و لا يراد بهذا المطلب السؤال عن مفهوم الاسم، و إلاّ لكان لغويّا؛ بل الماهيّة التي يدلّ عليها ذلك الاسم؛ فهو سؤال عن تفصيل مدلول الاسم، الإجماليّ.
و المطلب الأوّل من مطلبي «ما» يتأخّر عن مطلب «هل» البسيط، و الثاني يتقدّم.
و أمّا «لم» فقد يطلب به العلّة في التصديق لا غير، كما يقال: «لم كان المبدأ واحدا؟» ، و قد يطلب به علّة الوجود، كما يقال: «لم جذب المغناطيس؟» .
و من المطالب الجزئيّة «كيف» ، و «أين» ، و «متى» ، و «من» ، و «أيّ» ، و يستغنى عنها بمطلب «هل» المركّب و «ما» .
المبحث الرابع: في أجزاء العلوم
و هي ثلاثة: «الموضوعات» ، و «المبادئ» ، و «المسائل» .
موضوع كلّ علم ما يبحث فيه عن أعراضه الذاتيّة كالمقدار للهندسة.
و اختلاف الموضوعات سبب في اختلاف العلوم و تمايزها؛ و اختلاف الموضوعات قد يكون بالحقيقة و قد يكون بعوارض.
و اعلم أنّ الموضوع قد يكون شيئا واحدا على الإطلاق كالعدد للحساب، و قد يكون
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 207