الثاني: كلّيّة المتّصلة إذا كانت الحمليّة سالبة، و لا يكون مقدّمها أشرف من الحمليّة في الكمّ و الكيف؛ فالمنتج أربعة و ثلاثون؛ فإنّ الحمليّة الموجبة، الكلّيّة، مع كلّ واحدة من المحصورات الأربع في ضروبها الأربعة، ستّة عشر. و الموجبة الجزئيّة، مع المتّصلتين الكلّيّتين [في ضروبها الأربعة، و مع الجزئيّتين فيما يكون المقدّم كليّا، اثنا عشر] [2].
و السالبة الكلّيّة [3]، مع المتّصلتين الكلّيّتين إذا كان المقدّم سالبا جزئيا ضربان.
و النتيجة متّصلة كلّيّة إن كانت المتّصلة كلّيّة و مقدّمها كلّي، و هي موافقة للمتّصلة في الكيف إلاّ في موضعين:
أحدهما: ما تكون الصغرى فيه سالبة كلّيّة أو جزئيّة، و ذلك ستّة أضرب؛ فإنّ النتيجة جزئيّة، و مقدّمها جزئي.
مثال الأوّل: كلّ ب ج، و كلّما كان كلّ ب ا، ف: ه ر» ينتج «كلّما كان كلّ ج ا، ف: ه ر» ؛ لأنّه كلّما كان كلّ ج ا، فكلّ ب ج، و كلّ ج ا، و كلّما صدقا، صدق «كلّ ب ا» و كلّما كان كلّ ج ا، فكلّ ب ا، و كلّما كان كل ب ا، ف: ه ر» ينتج «كلّما كان [4]ج ا، ف: ه ر» .
مثال ما يكون المقدّم فيه جزئيا: «لا شيء من ب ج، و كلّما كان لا شيء من ب ا، ف: ه ر» ينتج «قد يكون إذا كان بعض ج ا، ف: ه ر» ؛ لأنّه كلّما كان كلّ ا ج، فلا شيء من ب ج، و كلّ ا ج، و كلّما صدقا، صدق «لا شيء من ب ا [5]» فكلّما كان كلّ ا ج، فلا شيء من ب ا، و كلّما كان لا شيء من ب ا، ف: ه ر ينتج «كلّما كان [6]ا ج، ف: ه ر» فنجعلها كبرى لقولنا: «كلّما كان كلّ ا ج، فبعض ج ا» و ينتج المطلوب.
و ثانيهما: أن تكون الصغرى موجبة جزئيّة، و الكبرى كلّيّة موجبة و سالبة، و المقدّم إحدى الكلّيّتين، و ذلك أربعة أضرب؛ فإنّ النتيجة جزئيّة موافقة للمتّصلة في الكيف،
[1] . مرّ «الشكل الأوّل» في ص 164 و «الشكل الثاني» في ص 166.
[2] . في «ت» بدل ما بين العلامتين: إذا كان المقدّم سالبا أربعة.