responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 286

و جعلتموه على ضروب،فقال طائفة هو الماء البارد و قال غيرهم هو الطعام الطيّب و قال آخرون هو النوم الطيّب و لقد حدّثني أبي عن أبيه أبي عبد اللّه عليه السّلام انّ أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول اللّه(عزّ و جلّ): «لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» فغضب و قال:انّ اللّه(عزّ و جلّ)لا يسأل عباده عمّا تفضّل عليهم به و لا يمنّ بذلك عليهم و الإمتنان بالإنعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف الى الخالق(عزّ و جلّ)ما لا يرضى المخلوقين به و لكنّ النعيم حبّنا أهل البيت و موالاتنا يسأل اللّه به(عزّ و جلّ)عنه بعد التوحيد و النبوّة،لأنّ العبد إذا و في بذلك أدّاه الى نعيم الجنة الذي لا يزول و لقد حدّثني بذلك أبي عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ عليهم السّلام انّه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:يا عليّ انّ أوّل ما يسئل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا اله الاّ اللّه و انّ محمّدا رسول اللّه و انّك وليّ المؤمنين بما جعله اللّه و جعلته لك فمن أقر بذلك و كان يعتقده صار الى النعيم الذي لا زوال له، فقال لي ابن ذكوان بعد أن حدّثني بهذا الحديث مبتدءا من غير سؤال:أحدّثك بهذا من جهات،منها لقصدك لي من البصرة،و منها انّ عمّك أفادنيه، و منها انّي كنت مشغولا باللغة و الأشعار و لا أعوّل على غيرهما فرأيت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في النوم و الناس يسلّمون عليه فيجيبهم فسلّمت فما ردّ عليّ فقلت:ما أنا من أمّتك يا رسول اللّه؟فقال:بلى و لكن حدّث الناس بحديث النعيم الذي سمعته من إبراهيم [1].

10951 في احتجاج الصادق عليه السّلام على أبي حنيفة: في قوله تعالى: «ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» [2]و قوله:نحن-أهل البيت-النعيم الذي أنعم اللّه بنا على العباد [3].


[1] ق:101/29/7،ج:50/24.

[2] سورة التكاثر/الآية 8.

[3] ق:265/15/3،ج:258/7. ق:139/17/4 و 142،ج:209/10 و 220.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست