باب أحوال الأنعام و منافعها و مضارّها و اتّخاذها [2].
ذكر «بَهِيمَةُ الْأَنْعٰامِ» و المراد منها
«أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعٰامِ» [3]،ذهب أكثر المفسّرين الى انّها إضافة بيان أو إضافة الصفة الى الموصوف أريد بها الأزواج الثمانية،و المستفاد من الأخبار انّ المراد هنا بيان الأجنّة التي في بطونها و قد تقدّم في«جنن».
قال الطبرسيّ رحمه اللّه: اختلف في تأويله على أقوال،أحدها انّ المراد به الأنعام و إنّما ذكر البهيمة للتأكيد فمعناه أحلّت لكم الانعام الإبل و البقر و الغنم،و ثانيها انّ المراد بذلك أجنّة الأنعام التي توجد في بطون أمّهاتها إذا أشعرت و قد ذكّيت الأمّهات و هي ميتة فذكاتها ذكاة أمّهاتها و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام،و ثالثها انّ بهيمة الأنعام و حشيّتها كالظبي و البقر الوحشي و حمر الوحش،و الأولى حمل الآية على الجميع،انتهى.
و الآية تدلّ على حلّ أكل لحوم البهائم بل سائر أجزائها بل جميع الانتفاعات منها الاّ ما أخرجه الدليل.
النعامة
النعامة طائر معروف،قال الرازيّ:النعامة إذا اجتمع لها من بيضها عشرون أو ثلاثون،قسمتها ثلاثة أثلاث فتدفن ثلثا منها في التراب و ثلثا تتركه في الشمس