نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 138
10622 روى السيّد ابن طاووس في(كشف المحجّة)انّ عليّا عليه السّلام قال: تزوّجت فاطمة عليها السّلام و ما كان لي فراش،و صدقتي اليوم لو قسّمت على بني هاشم لوسعتهم، و قال فيه انّه وقف أمواله و كانت غلّته أربعين ألف دينار [1].
و تقدّم في«فدك»قول السيّد ابن طاووس:و كان دخلها-أي دخل فدك-في رواية الشيخ عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري أربعة و عشرين ألف دينار في كلّ سنة.
و في رواية غيره سبعين ألف دينار.
10623 الكافي:عن عبد الأعلى مولى آل سالم قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام:انّ الناس يرون انّ لك مالا كثيرا،فقال:ما يسوءني ذلك،انّ أمير المؤمنين عليه السّلام مرّ ذات يوم على ناس شتّى من قريش و عليه قميص مخرّق فقالوا:أصبح عليّ لا مال له...الحديث
10624 و حاصله: انّه سمع أمير المؤمنين عليه السّلام كلامهم فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره و لا يبعث الى إنسان شيئا و أن يبيعه بدراهم و يجعلها حيث يجعل التمر ثمّ بعث الى رجل رجل منهم يدعوه ثمّ دعا بالتمر فلمّا صعد الرجل ينزل بالتمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم فقالوا:ما هذا يا أبا الحسن؟فقال:هذا مال من لا مال له،ثمّ أمر بذلك المال فبعث الى من يبعث اليهم التمر [2].
قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في ذيل قوله تعالى: «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاٰ هُمْ يَحْزَنُونَ» [3]:و جاءت الرواية أيضا مستفيضة بأنّ المعنيّ بهذه أمير المؤمنين عليه السّلام،و لا خلاف في انّه (صلوات اللّه عليه)عتق من كدّ يده جماعة لا يحصون كثرة و وقف أراضي كثيرة استخرجها و أحياها بعد موتها [4].