responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 230

قالت:كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام و ذاك انّ الشيخ أبا القاسم(رضي اللّه عنه و أرضاه)كان قد جعل له عند الناس منزلة و جاها و كان عند ارتداده يحكي كلّ كذب و بلاء و كفر لبني بسطام و يسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه و يأخذونه عنه حتّى انكشف ذلك لأبي القاسم فأنكره و أعظمه و نهى بني بسطام عن كلامه و أمرهم بلعنه و البراءة منه فلم ينتهوا و أقاموا على تولّيه و ذاك انّه كان يقول لهم:انّني أذعت السرّ و قد أخذ عليّ الكتمان فعوقبت بالإبعاد بعد الإختصاص لأن الأمر عظيم لا يحتمله الاّ ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو مؤمن ممتحن فيؤكّد في نفوسهم عظم الأمر و جلالته فبلغ ذلك أبا القاسم رضي اللّه عنه فكتب الى بني بسطام بلعنه و البراءة منه و ممّن تابعه على قوله و أقام على توليته،فلمّا وصل اليهم أظهروه عليه فبكى بكاء عظيما ثمّ قال:انّ لهذا القول باطنا عظيما و هو انّ اللّعنة الإبعاد فمعنى قوله(لعنه اللّه)أي باعده اللّه عن العذاب و النار و الآن قد عرفت منزلتي،و مرّغ خدّيه على التراب و قال:عليكم بالكتمان لهذا الأمر.قالت الكبيرة(رضي اللّه عنها):و قد كنت أخبرت الشيخ أبا القاسم انّ أمّ أبي جعفر بن بسطام قالت لي يوما و قد دخلنا إليها فاستقبلتني و أعظمتني و زادت في إعظامي حتّى انكبّت على رجلي تقبّلها فأنكرت ذلك و قلت لها:مهلا يا ستّي فانّ هذا أمر عظيم و انكببت على يدها فبكت ثمّ قالت:كيف لا أفعل بك هذا و أنت مولاتي فاطمة،فقلت لها:و كيف ذاك يا ستّي؟فقالت لي:انّ الشيخ-يعني انّ أبا جعفر محمّد بن علي-خرج الينا بالسرّ،قالت فقلت لها:و ما السرّ؟قالت:قد أخذ علينا كتمانه و أفزع إن أنا أذعته عوقبت،قال:و أعطيتها موثقا انّي لا أكشفه لأحد و اعتقدت في نفسي لاستثناء بالشيخ رضي اللّه عنه-يعني أبا القاسم الحسين بن روح-، قالت:انّ الشيخ أبا جعفر قال لنا انّ روح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انتقلت الى أبيك-يعني أبا جعفر محمّد بن عثمان رضي اللّه عنه-،و روح أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام انتقلت الى بدن

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست