نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 615
الدار من قليل و كثير،فلما كان في هذا اليوم و أدخل الجلودي على المأمون قال الرضا عليه السّلام:يا أمير المؤمنين هب لي هذا الشيخ،فقال المأمون:يا سيّدي هذا الذي فعل ببنات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما فعل من سلبهنّ،فنظر الجلودي الى الرضا عليه السّلام و هو يكلّم المأمون و يسأله عن أن يعفو عنه و يهبه له فظنّ أنّه يعين عليه لما كان الجلودي فعله،فقال:يا أمير المؤمنين،أسألك باللّه و بخدمتي للرشيد أن لا تقبل قول هذا فيّ.فقال المأمون:يا أبا الحسن قد استعفى و نحن نبرّ قسمه،قال:لا و اللّه لا أقبل فيك قوله،ألحقوه بصاحبيه،فقدّم و ضرب عنقه [1].
أقول: الجلودي في كتب الرجال يطلق على أبي أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي البصري،كان من أكابر الشيعة الإماميّة و الرواة للآثار و السير،له كتب كثيرة يقرب من مائتين.قال العلاّمة:عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ابن عيسى الجلودي أبو احمد،بصريّ ثقة إماميّ المذهب و كان شيخ البصرة و أخباريها،و كان عيسى الجلودي من أصحاب أبي جعفر،انتهى.