responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 614

محمد أخيك،و هاهنا مشايخ قد خدموا الرشيد و عرفوا الأمر فاستشرهم في ذلك، فان أشاروا به فأمضه،فقال المأمون:مثل من؟قال:مثل عليّ بن أبي عمران و ابن مونس و الجلودي؛و هؤلاء هم الذين نقموا بيعة أبي الحسن عليه السّلام و لم يرضوا به فحبسهم المأمون بهذا السبب؛فقال المأمون:نعم،فلمّا كان من الغد جاء أبو الحسن عليه السّلام فدخل على المأمون،فقال:يا أمير المؤمنين ما صنعت؟فحكى له ما قال ذو الرياستين،فدعا المأمون بهؤلاء النفر فأوّل من دخل عليه عليّ بن أبي عمران،فنظر الى الرضا عليه السّلام بجنب المأمون،فقال:أعيذك باللّه يا أمير المؤمنين أن تخرج هذا الأمر الذي جعله اللّه لكم و خصّكم به و تجعله في أيدي أعدائكم، و من كان آباؤك يقتلونهم و يشرّدونهم في البلاد،قال المأمون له:يا بن الزانية و أنت بعد على هذا؟قدّمه يا حرسيّ و اضرب عنقه فضرب عنقه،و دخل ابن مونس فلمّا نظر الى الرضا عليه السّلام بجنب المأمون قال:يا أمير المؤمنين،هذا الذي بجنبك و اللّه صنم يعبد دون اللّه،قال له المأمون:يا بن الزانية و أنت بعد على هذا؟يا حرسي قدّمه و اضرب عنقه،فضرب عنقه،ثمّ أدخل الجلودي،و كان الجلودي في خلافة الرشيد لمّا خرج محمّد بن جعفر بن محمّد بالمدينة بعثه الرشيد و أمره إن ظفر به أن يضرب عنقه و أن يغير على دور آل أبي طالب و أن يسلب نساءهم و لا يدع على واحدة منهنّ إلاّ ثوبا واحدا،ففعل الجلودي ذلك.و قد كان مضى أبو الحسن موسى عليه السّلام فصار الجلودي الى باب أبي الحسن الرضا عليه السّلام،فانهجم على داره مع خيله،فلمّا نظر إليه الرضا عليه السّلام جعل النساء كلّهن في بيت و وقف على باب البيت، فقال الجلودي لأبي الحسن عليه السّلام:لا بدّ من أن أدخل البيت فأسلبهن كما أمرني أمير المؤمنين،فقال الرضا عليه السّلام:أنا أسلبهنّ لك و أحلف أنّي لا أدع عليهنّ شيئا الاّ أخذته،فلم يزل يطلب إليه و يحلف له حتّى سكن،فدخل أبو الحسن عليه السّلام فلم يدع عليهنّ شيئا حتّى أقراطهن و خلاخيلهنّ و ازارهنّ إلاّ أخذه منهن و جميع ما كان في

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 614
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست