responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 571

يا نبيّ الهدى أتتك رجال
الأبيات.

قال:فأقبل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بصفحة وجهه المبارك شمت منه ضياء لامعا ساطعا كوميض البرق فقال:يا جارود لقد تأخّر بك و بقومك الموعد،و قد كنت وعدته قبل عامي ذلك أن أفد إليه بقومى فلم آته و أتيته في عام الحديبية،فقلت:

يا رسول اللّه،بنفسي أنت ما كان إبطائي الاّ انّ جلّة قومي أبطأوا عن اجابتي حتّى ساقها اللّه إليك،قال:فأقبلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو يتلألأ وجهه نورا و سرورا فقلت:يا رسول اللّه إنّ قسّا كان ينتظر زمانك،و يتوكّف ابّانك و يهتف باسمك و اسم ابيك و أمّك و أسماء لست أصيبها معك و لا أراها فيمن اتّبعك،قال سلمان:

فأخبرنا،قلت:يا رسول اللّه لقد شهدت قسّا و قد خرج من ناد من أندية اياد الى صحصح ذي قتاد و سمر و عتاد،و هو مشتمل بنجاد،فوقف في أضحيان ليل كالشمس،رافعا الى السماء وجهه و اصبعه فدنوت منه فسمعته يقول:اللّهم ربّ هذه السبعة الأرقعة و الأرضين الممرعة،و بمحمّد و الثلاثة و المحامدة معه و العليّين الأربعة و سبطيه المنيعة الأرفعة و السريّ الألمعة،و سميّ الكليم الضرعة،أولئك النقباء الشفعة،و الطرق المهيعة،درسة الإنجيل و حفظة التنزيل،على عدد النقباء من بني إسرائيل،محاة الأضاليل،نفاة الأباطيل،الصادقوا القيل،عليهم تقوم الساعة و بهم تنال الشفاعة و لهم من اللّه فرض الطاعة.ثم قال:اللّهم ليتني مدركهم و لو بعد لأي [1]من عمري و محياي.ثمّ ذكر أشعارا من قسّ في ذلك،ثمّ قال:قلت يا رسول اللّه،أنبئني عن هذه الأسماء.فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:يا جارود،ليلة أسري بي الى السماء أوحى اللّه تعالى اليّ أن إسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟فقلت:على ما بعثتم؟فقالوا:على نبوّتك و ولاية عليّ بن أبي طالب و الأئمة عليهم السّلام منكما.ثمّ أوحى اليّ أن التفت عن يمين العرش،فالتفتّ فإذا عليّ


[1] اللأي كالسعي:الإبطاء و الإحتباس و الشدة.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست