أقول: قيل في الجراد خلقة عشرة من جبابرة الحيوان مع ضعفه:وجه فرس، و عينا فيل،و عنق ثور،و قرنا أيّل،و صدر أسد،و بطن عقرب،و جناحا نسر، و فخذا جمل،و رجلا نعامة،و ذنب حيّة؛و لقد أجاد من قال في وصفه لها:
فخذا بكر و ساقا نعامة و قادمتا نسر و جؤجو ضيغم
حبتها أفاعي الأرض بطنا و أنعمت عليها جياد الخيل بالرأس و الفم و في الامثال: «أحمى من مجير الجراد» ،و هو مدلج بن سويد الطائي،نقل عن الكلبي أنّه خلا ذات يوم في خيمته،فإذا هو بقوم من طيّ و معهم أوعيتهم،فقال:ما خطبكم؟قالوا:جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه،فركب فرسه و أخذ رمحه و قال:
و اللّه لا يتعرّض له أحد منكم الاّ قتلته،أ يكون الجراد في جواري ثمّ تريدون أخذه؟ و لم يزل يحرسه حتّى حميت عليه الشمس فطار،فقال:شأنكم الآن به فقد تحوّل عن جواري.
الجارود بن المنذر
الجارود بن المنذر أبو المنذر الكنديّ النخّاس.
رجال النجاشيّ: روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ثقة ثقة،له كتاب.الجارود بن المنذر العبدي،كان نصرانيا أسلم عام الحديبية و عمّر طويلا،و كان قاريا للكتب عالما بتأويلها،بصيرا بالفلسفة و الطبّ،ذا رأي أصيل و وجه جميل،أنشأ
1324 يحدّث في امارة عمر بن الخطّاب قال: وفدت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في رجال من عبد القيس فوقفت بين يديه فقلت:سلام عليك يا رسول اللّه،بأبي أنت و أمّي،ثمّ أنشأت أقول: