البقر حيوان شديد القوّة،كثير المنفعة،خلقه اللّه ذللا و لم يخلق له سلاحا شديدا كما للسّباع لأنّه في رعاية الإنسان،فالإنسان يدفع عنه عدوّه،فلو كان له سلاح لصعب على الإنسان ضبطه.و البقر أجناس،منها الجواميس و منها العراب، و منها الدّريانة و البقر ينزو ذكورها على اناثها إذا تمّت لها سنة من عمرها في الغالب،و هي كثيرة المني،و كلّ الحيوان اناثه ارقّ صوتا من الذّكور الاّ البقر،فانّ الأنثى أفخم و أجهر،و ليس لجنس البقر ثنايا عليا فهي تقطع الحشيش بالسفلى [2].
759 عن أنس قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أكرموا البقر،فانّه سيّد البهائم ما رفعت طرفها الى السماء حياء من اللّه(عزّ و جلّ)منذ عبد العجل [3].
نداء العبّاس عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالذين فرّوا يوم حنين:يا أهل بيعة الشجرة، يا أصحاب سورة البقرة،الى أين تفرّون؟اذكروا العهد الذي عاهدتم عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
بيان: قوله:(يا أصحاب سورة البقرة)وبّخهم بذلك،لقوله تعالى فيها: «فَلَمّٰا»