responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 29

الثّقيل و يبرك به،و تأخذ زمامه فأرة تذهب به حيث شاءت،و تحمل على ظهره بيتا يقعد فيه الإنسان مع مأكوله و مشروبه و ملبوسه و ظروفه و وسائده،و يتّخذ للبيت سقفا،و هو يمشي بكلّ هذه،و لهذا قال تعالى: «أَ فَلاٰ يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» [1]؛ و عن بعض الحكماء أنّه حدّث عن البعير و عظم خلقه،و كان قد نشأ بأرض لا إبل بها،ففكّر ثمّ قال:يوشك أن تكون طوال الأعناق؛و حين أراد اللّه تعالى بها أن تكون سفائن البرّ،صبّرها على احتمال العطش،حتّى إنّ ظمأها يرتفع الى العشر،و جعلها ترعى كلّ شيء نابت في البراري و المفاوز ما لا يرعاه سائر البهائم [2].

الروايات الواردة في ذمّ الإبل،

و انّ فيها الشقاء و الجفاء و العناء و بعد الدار، تغدو مدبرة و تروح مدبرة،و لا يأتي خيرها الاّ من جانبها الأشأم،اما انّها لا تعدم الأشقياء الفجرة،اي انها مع هذه الخلال لا يتركها الأشقياء،و يتخذونها للشوكة و الرفعة،و عن الشيخ البهائي ان المعنى:ان من جملة مفاسدها أنّه يكون معها غالبا شرار الناس و هم الجمّالون .و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا:الغنم إذا أقبلت أقبلت و إذا أدبرت أقبلت،و البقر إذا أقبلت أقبلت و إذا أدبرت أدبرت،و الإبل أعنان الشياطين إذا أقبلت أدبرت و إذا أدبرت أدبرت،و لا يأتي خيرها الاّ من جانبها الأشأم،قيل:

أي لا تحلب و لا تركب الاّ من شمالها،و يمكن أن يكون ذلك كناية عن ان نفعها مشوب بضرر عظيم،أو يكون الغرض موتها و استيصالها،أي خيرها في عدمها، مبالغة في عدم نفعها،كأنّ عدمها أنفع من وجودها [3].

3 المحاسن:عن الوشّاء،عن إسحاق بن جعفر،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: يا بنيّ اتخذ الغنم و لا تتخذ الإبل [4].


[1] سورة الغاشية/الآية 17.

[2] ق:681/95/14،ج:110/64.

[3] ق:685/95/14،ج:123/64.

[4] ق:686/95/14،ج:130/64.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست