responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 114

264 روى الثعلبي عن رجل من أهل عسقلان: أنّه كان يمشي بالأردن عند نصف النهار،فرأى الياس النبيّ فسأله:كم من الأنبياء أحياء اليوم؟قال:أربعة،اثنان في الأرض و اثنان في السماء،ففي السماء عيسى و إدريس،و في الأرض الياس و خضر.قلت:كم الأبدال؟قال:ستّون رجلا،خمسون منهم من لدن عريش مصر الى شاطىء الفرات،و رجلان بالمصيصة و رجل بعسقلان و سبعة في سائر البلاد، كلّما أذهب اللّه تعالى بواحد منهم جاء سبحانه بآخر،بهم يدفع اللّه عن الناس و بهم يمطرون.قلت:فالخضر أنّى يكون؟قال:في جزائر البحر،قلت:فهل تلقاه؟ قال:نعم،قلت:أين؟قال:بالموسم،قلت:فما يكون من حديثكما؟قال:يأخذ من شعري و آخذ من شعره،قال:و ذاك حين كان بين مروان بن الحكم و بين أهل الشام القتال،فقلت:فما تقول في مروان بن الحكم؟قال:ما تصنع به؟رجل جبّار عات على اللّه(عزّ و جلّ)،القاتل و المقتول و الشاهد في النار.قلت:فانّي شهدت فلم أطعن برمح و لم أرم بسهم و لم أضرب بسيف،و أنا أستغفر اللّه من ذلك المقام لن أعود الى مثله أبدا،قال:أحسنت هكذا فكن؛الى أن قال:ثمّ قال عليه السّلام:أريد أن أعتكف في بيت المقدس في شهر رمضان،ثمّ حالت بيني و بينه شجرة فو اللّه ما أدري كيف ذهب.

ألف:

في بيان تأليف قلوب الأوس و الخزرج [1]،

قال الزجّاج:و هذا من الآيات العظام و ذلك ان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعث الى قوم أنفتهم شديدة بحيث لو لطم رجل من قبيلة لطمة،قاتل عنه قبيلته،فألّف الإيمان بين قلوبهم حتّى قاتل الرجل أباه و أخاه و ابنه [2].

265 تفسير القمّيّ:في خبر المعراج: رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ملكا جعل اللّه نصف بدنه النار،و النصف الآخر الثلج،فلا النار تذيب الثلج،و لا الثلج يطفي النار،و هو


[1] الأوس و الخزرج أخوان منهما الأنصار،و قيله أمهما،ولدا توأمين ملتصقين ففصلا بالسيف فلا تزال سيوف الحرب قائمة بين هاتين القبيلتين.

[2] ق:437/38/6،ج:154/19.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست