العروة الوثقی فیما تعم به البلوی (المحشّٰی) - الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم

نام کتاب : العروة الوثقی فیما تعم به البلوی (المحشّٰی) نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم جلد : 5 صفحه : 274

کما إذا امتزج مالهما [1] من دون اختیارهما و لو بفعل أجنبیّ بحیث لا یتمیّز أحدهما [2] من الآخر سواء کانا من جنس واحد کمزج حنطة بحنطة، أو جنسین کمزج دقیق الحنطة بدقیق الشعیر، أو دهن اللّوز بدهن الجوز، أو الخلّ بالدبس. و إمّا ظاهریّة اختیاریّة کما إذا مزجا باختیارهما لا بقصد الشرکة، فإنّ مال کلّ منهما فی الواقع ممتاز عن الآخر، و لذا لو فرض تمییزهما اختصّ کلّ منهما بماله. و أمّا الاختلاط مع التمیز فلا یوجب الشرکة و لو ظاهراً، إذ مع الاشتباه مرجعه الصلح القهریُّ أو القرعة. و إمّا واقعیّة مستندة إلی عقد غیر عقد الشرکة کما

لا معنی للشرکة الظاهریّة مع العلم بعدم الاشتراک واقعاً فالصحیح فی موارد الامتزاج القهری أو الاختیاری أنّ الشرکة واقعیّة إذا کان الممتزجان یعدّان شیئاً واحداً عرفاً و إلّا فلا شرکة أصلًا کخلط الدراهم بمثلها. (الخوئی).
کون الشرکة ظاهریّة فیما ذکر محلّ تأمّل بل لا یبعد کونها واقعیّة کما هو المرتکز فی أذهان العرف مع عدم ردع معلوم. (الگلپایگانی).
[1] فی إطلاقه تأمّل إذ فی خلط المائعات من جنس واحد ربما یحکم العرف بالشرکة الواقعیّة و کذا فی المختلفات المحدثة خلطها و لو بفورانه طبیعة ثالثة کالسکنجبین. (آقا ضیاء).
[2] میزان الشرکة الواقعیّة فی مثل الامتزاج هو رفع الامتیاز واقعاً بحسب نظر العرف و إن لم یکن کذلک عقلًا ففی مثل مزج المائعین المتماثلین تکون واقعیّة و کذا فی غیر المتماثلین غالباً و فی مثل مزج الحبّات الصغیرة کالخشخاش و السمسم لا یبعد ظاهریّتها إذا کانا متجانسین و عدم الشرکة فی غیرهما و فی الجامدات الناعمة کالدقیق محلّ تأمّل لا یبعد ظاهریّتها و الأحوط التخلّص بمثل الصلح فی خلط الجوز بالجوز و اللوز باللوز و فی مثل الدراهم و الدنانیر المتماثلات. (الإمام الخمینی).

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست