بها
و فی أثناء التجارة زاده و دفع خمسمائة اخری [1] فالظاهر عدم جبر [2]
خسارة إحداهما بربح الأُخری، لأنّهما فی قوّة مضاربتین، نعم بعد المزج و
التجارة بالمجموع یکونان واحدة.[فصل فی أحکام الشرکة] اشارة
فصل فی أحکام الشرکة و هی عبارة عن کون شیء واحد لاثنین أو أزید ملکاً
أو حقّا و هی: إمّا واقعیّة قهریّة کما فی المال أو الحقِّ الموروث. و إمّا
واقعیّة اختیاریّة من غیر استناد إلی عقد کما إذا أحیا شخصان أرضاً مواتاً
بالاشتراک، أو حفرا بئراً، أو اغترفا ماءً، أو اقتلعا شجراً. و إمّا
ظاهریّة قهریّة [3]
[1] هذا یتصوّر
علی نحوین: أحدهما أن تکون الثانیة مضاربة مستقلّة فی مقابل الاولی کما إذا
فرض أنّ فی المضاربة الأُولی کان الربح بینهما علی النصف و فی الثانیة کان
علی الثلث ففی هذه الصورة لا أثر للمزج. الثانی: أن تکون الثانیة بنحو
التتمیم للأُولی فعندئذ کانتا مضاربة واحدة فلا فرق أیضاً بین صورة المزج و
عدمه. (الخوئی). [2] بل الظاهر الجبران. (الشیرازی). بالنسبة إلی ما
مضی و أمّا بالنسبة الی ما یأتی فلا یبعد أن یکون المجموع مضاربة واحدة
فیجبر خسران إحداهما بربح الأُخری. (الگلپایگانی). [3] الظاهر أن یکون
الامتزاج الموجب لعدم تمیز المالین اختیاریّاً کان أو قهریّاً موجباً لخروج
کلّ منهما فی نفس الأمر عن صلاحیّة الاختصاص بمالکه و کون الشرکة حینئذٍ
واقعیّة لا ظاهریّة مطلقاً و الظاهر أن یکون خلط الدرهم و نحوه بمثله
موجباً للشرکة و لا یکون من مجرّد الاشتباه مع بقاء کلّ من الممتزجین علی
الاختصاص النفس الأمری بمالکه. (النائینی).