بین
کون الشراء بعین مال المضاربة أو فی الذمّة [1] بقصد الأداء منه و إن لم
یذکره لفظاً، نعم لو تنازع هو و البائع فی کونه لنفسه أو للمضاربة قدّم قول
البائع [2] و یلزم العامل به ظاهراً و إن وجب علیه التخلّص منه، و لو لم
یذکر المالک لفظاً و لا قصداً [3] کان له ظاهراً و واقعاً.[ (مسألة 45): إذا اشتری العامل أباه أو غیره ممّن ینعتق علیه]
(مسألة 45): إذا اشتری العامل أباه أو غیره ممّن ینعتق علیه فإن کان قبل
ظهور الربح و لا ربح فیه أیضاً صحّ الشراء، و کان من مال القراض، و إن کان
بعد ظهوره أو کان فیه ربح فمقتضی القاعدة و إن کان بطلانه [4] لکونه خلاف
وضع المضاربة فإنّها موضوعة [5] کما مرّ للاسترباح
المتعارف
من إحراز عدمه و لو بالطرق الظنّیة و العمل علی أصل الصحّة أخطأ أو أصاب
فیکون مورد تعیّب المبتاع واقعاً مع جهل العامل بالحال ممّا شمله إذن
المالک فیصحّ شراؤه و لا یحتاج إلی الإجازة بخلاف المقام فإنّ معرضیّته
للانعتاق ممّا لا یلتفت إلیه غالباً و لم یکن من المتعارف للتجارة حتّی
شمله إذن المالک فی صورة کونه کذلک واقعاً بل کثیراً ما لا یتخیّله أصلًا
فیتوقّف صحّته حینئذٍ علی إجازته. (الأصفهانی). [1] أی ذمّة المالک أمّا
لو اشتراه بذمّة نفسه أی العامل فلا انعتاق و لو نوی أداءه من مال
المضاربة إذ لا أثر للنیّة هنا و لا یجوز أن یؤدّیه منه. (کاشف الغطاء). علی القول بصحّته. (الگلپایگانی). [2] مرّ الکلام فیه. (الإمام الخمینی). [3] و لو ارتکازاً و انصرافاً. (الإمام الخمینی). [4]
بل لا یبعد القول بأنّ مقتضی قاعدة المضاربة أیضاً الصحّة مع کون الربح
بینهما و الخسارة علی العامل و یکون العامل متلفاً لمال المضاربة بالشراء
المفروض و علیه عوضه کما إذا أتلفه غیر العامل أو العامل بغیر الشراء.
(الکلپایکانی). [5] مجرّد ذلک لا ینافی الصحّة فی المقام لأنّه أیضاً مقتض لاسترباح المالک من