و
إن کان ربح فله، فللمضارب أن یطأها؟ قال (علیه السّلام): نعم» و لا یضرّ
ظهورها فی کون الشراء من غیر مال المضاربة من حیث جعل ربحها للمالک، لأنّ
الظاهر عدم الفرق بین المضاربة و غیرها فی تأثیر الإذن السابق و عدمه، و
أمّا وطء المالک لتلک الجاریة فلا بأس به قبل حصول الربح [1]، بل مع الشکّ
فیه لأصالة عدمه، و أمّا بعده فیتوقّف علی إذن العامل [2] فیجوز معه علی
الأقوی [3] من جواز إذن أحد الشریکین صاحبه.[ (مسألة 43): لو کان المالک فی المضاربة امرأة فاشتری العامل زوجها]
(مسألة 43): لو کان المالک فی المضاربة امرأة فاشتری العامل زوجها فإن
کان بإذنها فلا إشکال فی صحّته، و بطلان نکاحها و لا ضمان علیه، و إن
استلزم ذلک الضرر علیها بسقوط مهرها [4] و نفقتها، و إلّا ففی المسألة
أقوال: البطلان مطلقاً للاستلزام المذکور، فیکون خلاف مصلحتها،
[1] الأقوی عدم جواز الوطء قبل ظهور الربح فضلًا عنه بعد ظهوره لأنّها متعلّق حقّ العامل و لو بإعدادها للربح. (کاشف الغطاء). محلّ إشکال مع بقاء المضاربة کما هو المفروض. (البروجردی). [2] أی تحلیله. (الإمام الخمینی). [3] محلّ إشکال کما مرّ. (الخوانساری). قد مرّ الإشکال و الاحتیاط فیه. (الگلپایگانی). محلّ تأمّل کما مرّ. (البروجردی). [4]
و فیه أنّ الشراء إن کان بعد الدخول فلا إشکال فی عدم سقوط المهر و إن کان
قبل الدخول ففی سقوطه کلام یأتی فی المسألة السابعة من نکاح الإماء و لعلّ
الماتن أراد هذه الصورة. (الخوئی). أی نصف المهر إذا کان قبل الدخول إلّا أن یکون مهراً علی العبد فیسقط بتمامه مطلقاً. (الفیروزآبادی).