مبنیّة [1] علی أنّ الحیازة من الأسباب القهریّة لتملّک الحائز و لو قصد [1]
بل مبنیّة علی أنّ الحیازة الّتی من أسباب تملّک المباح فعل مباشری أو
أعمّ منه و من التسبیبی کتعمیر المسجد و بنائه حیث یعمّ کونه بالمباشرة و
التسبیب ببذل المال فیه و استئجار العملة و البنّاء له فعلی الأوّل لا یصحّ
الاستئجار لها بل الحائز هو المباشر لها فإن بنینا علی عدم اعتبار قصد
التملّک و کونها من الأسباب القهریّة لتملّک الحائز ملک المباح سواء قصد
لنفسه أو لغیره أو لم یقصد أصلًا و إن بنینا علی اعتبار قصده کما هو الأقوی
فما لم یقصده لنفسه لم یملکه سواء قصد لغیره أو لم یقصد أصلًا و علی
الثانی کما هو الأقوی فإذا ملک المستأجر عمله الخاصّ و هو الحیازة الصادرة
منه بالإجارة و ذلک إمّا باستئجاره لجمیع منافعه أو من حیث الحیازة مطلقاً
أو مقیّدة بزمان خاصّ فحاز فی ذلک الزمان أو لحیازة عین شخصیّة فحازها تکون
الحیازة الواقعة فی الخارج ملکاً له و منسوباً إلیه بالتسبیب فکان المحوز
له دون الأجیر و إن قصد کونه له لأنّه لم یملک عمله حتّی یکون فائدته له
کالعبد نعم لو اعتبرنا قصد التملّک لا بدّ أن یکون المستأجر قاصداً له فی
استئجاره و أمّا إذا لم یکن قاصداً له بأن استأجره لها بغرض من الأغراض
العقلائیّة یبقی المحوز علی إباحته الأصلیّة و لا یکون ملکاً للأجیر و لا
للمستأجر. (الأصفهانی). أقول لا إشکال ظاهراً أنّ حقیقة الحیازة لیست
إلّا عبارة عن جعل الشیء تحت استیلائه خارجاً و هذا المعنی لیس من الأُمور
القصدیّة و لکن مثل هذا العمل لمّا کان فی حیطة سلطنة الإنسان شرعاً
فالعقلاء یعتبرون استتباع هذا العمل لملکیّة المحوز من الأعیان و لازمه
مالکیّة الحائز و لو قصد ملکیّة المحوز لغیره أو قصد أنّ حیازته من قبل
غیره إلّا فی مورد کان وکیلًا عن قبل الغیر علی وجه یرون المال تحت حیازة
الغیر و کان المباشر للحیازة ضعیفاً فی نسبة الاستیلاء إلیه بل یرون
الموکّل مستولیاً علی المال و هکذا فی مورد آجر