و
أنّ ذلک لکونه مقتضی حکم التمتّع، و بالأخبار الواردة فی توقیت المواقیت، و
تخصیص کلّ قطر بواحد منها أو من مرّ علیها، بعد دعوی أنّ الرجوع إلی
المیقات غیر المرور علیه. ثانیها: أنّه أحد المواقیت المخصوصة مخیّراً
بینها، و إلیه ذهب جماعة أُخری، لجملة أُخری من الأخبار مؤیّدة بأخبار
المواقیت، بدعوی عدم استفادة خصوصیّة کلّ بقطر معیّن. ثالثها: أنّه أدنی
الحلّ، نقل عن الحلبیّ، و تبعه بعض متأخّری المتأخّرین لجملة ثالثة من
الأخبار، و الأحوط الأوّل [1] و إن کان الأقوی الثانی [2]، لعدم فهم
الخصوصیّة من خبر سماعة، و أخبار الجاهل و الناسی، و أنّ ذکر المهلّ من باب
أحد الأفراد، و منع خصوصیّة للمرور فی الأخبار العامّة الدالّة علی
المواقیت و أمّا أخبار القول الثالث فمع ندرة العامل بها مقیّدة بأخبار
المواقیت، أو محمولة علی صورة التعذّر، ثمّ الظاهر أنّ ما ذکرنا حکم کلّ
[3] من کان فی مکّة و أراد الإتیان بالتمتّع و لو مستحبّاً هذا کلّه مع
إمکان الرجوع إلی المواقیت، و أمّا إذا تعذّر فیکفی الرجوع إلی أدنی الحلّ،
بل الأحوط الرجوع [4] إلی ما یتمکّن [1] لا یترک. (البروجردی). لا یترک بل لا یخلو من قوّة. (الإمام الخمینی). بل الأقوی نعم لو تعذّر علیه الخروج إلی مهلّ أرضه تخیّر بین المواقیت. (النائینی). [2] بل الأقوی التخییر بین الجمیع. (الخوئی). [3] تعیّن ذلک لأهل مکّة محلّ تأمّل. (البروجردی). محلّ إشکال. (الإمام الخمینی). [4] فیه إشکال. (الخوئی).