الأصل،
و فیه أنّ هذا إنّما یتمّ إذا لم یکن الحجّ فی القابل بالعنوان الأوّل، و
الظاهر من الأخبار [1] علی القول بعدم صحّة الأوّل وجوب إعادة الأوّل، و
بذلک العنوان، فیکفی فی التفریغ، و لا یکون من باب التداخل، فلیس الإفساد
عنواناً مستقلا، نعم إنّما یلزم ذلک إذا قلنا: إنّ الإفساد موجب لحجّ
مستقلّ لا علی نحو الأوّل، و هو خلاف ظاهر الأخبار [2]، و قد یقال فی صورة
التعیین: إنّ الحجّ الأوّل إذا کان فاسداً و انفسخت الإجارة یکون لنفسه،
فقضاؤه فی العام القابل أیضاً یکون لنفسه، و لا یکون مبرئً لذمّة المنوب
عنه، فیجب علی المستأجر استیجار حجّ آخر، و فیه أیضاً ما عرفت [3] من أنّ
الثانی واجب بعنوان إعادة الأوّل و کون الأوّل بعد انفساخ الإجارة بالنسبة
إلیه [4] لنفسه لا یقتضی کون الثانی له، و إن کان بدلًا عنه، لأنّه بدل عنه
بالعنوان المنویّ، لا بما صار إلیه بعد الفسخ، هذا، و الظاهر عدم الفرق فی
الأحکام المذکورة بین کون الحجّ الأوّل المستأجر علیه واجباً أو مندوباً،
بل الظاهر جریان حکم وجوب الإتمام و الإعادة فی النیابة تبرّعاً أیضاً، و
إن کان لا یستحقّ الأُجرة أصلًا. [1] لا ظهور للأخبار فی ذلک. (الخوئی). [2] قد تقدّم منه (قدّس سرّه) أنّ ذلک هو الأظهر و إن کان فی الأظهریّة نظر جدّاً کما أشرنا. (آقا ضیاء). [3] قد مرّ ما فیه. (الخوئی). [4]
فیه نظر لعدم مساعدة الدلیل علیه بعد إطلاق وجوب الوفاء بالعقد نعم غایة
ما فی الباب أنّ له الامتناع عند امتناع المؤجر و ربما یختلف ذلک مع ما
أفید فی النتیجة الآتیة أیضاً. (آقا ضیاء).