.......... بل
بمعنی أنّه یجب إخراج بنت لبون فی کلّ واحدة من أربعیناتها و حقّة فی کلّ
ما فیها من الخمسینات من دون تکرّر فیتعیّن الأخذ بما یستوعب العقود منهما و
لو بالتفریق بأن یحاسب بعضها بالأربعین و بعضها بالخمسین و یتخیّر فیما
إذا حصل الاستیعاب بحسابین أو أزید و علی هذا لا یکون عفو فی شیء من
العقود و ینحصر فی الآحاد بینهما. (البروجردی). بل بمعنی وجوب التطبیق بما یستوعب العدد سواء کان بأحدهما أو بکلّ منهما أو بکلیهما و لا یعقل حینئذٍ عدم المطابقة. (الشیرازی). بل
بمعنی أنّه یتعیّن عدّها بما یکون عادّاً لها من خصوص الخمسین أو الأربعین
و یتعیّن عدّها بهما إذا لم یکن واحد منهما عادّاً له و یتخیّر بین
العدّین إذا کان کلّ منهما عادّاً له و علیه فلا یبقیٰ عفو إلّا ما بین
العقود. (الخوئی). تنقیح هذا الموضوع و تحریره أنّ الإبل إذا کثرت و
تجاوزت عن المائة و العشرین یصیر النصاب کلّیاً مردّداً بین الخمسین و
الأربعین و یدور التعیین مدار المطابقة فإن استوفی أحدهما العدد کلّه تعیّن
و إن کان الاستیفاء و المطابقة بهما وجب العدّ بهما و إن حصل الاستیعاب فی
کلّ منهما تخیّر و علیه فلا یبقی عقد أی عشرة فی أیّ عدد یفرض من الأعداد
معفوّاً عنه و یختصّ العفو بما دونها کما فی أخبار الباب و لیس علی النیّف
شیء و هو ما دون العشرة و من هنا ظهر الخلل فیما ذکره (قدّس سرّه) من أنّ
الأحوط اختیار الخمسین فی المائة و خمسین بل هو المتعیّن الّذی لا یجوز
غیره و کذا الأربعین أو مع الخمسین فی المائتین و أربعین و أوهی من ذلک
قوله و فی المائتین و ستّین الخمسون أقلّ عفواً فإنّ المتعیّن فیها العدّ
بهما خمسون و خمسون مائة و أربعة أربعون مائة و ستّون حقّتان و أربع بنات
لبون و فی المائة و أربعون حقّتان و بنت لبون فلا مجال أبداً للأقلّ عفواً و
الأکثر فتدبّر و مثله الکلام فی البقر یتعیّن اعتبار ما یستوعب العقود نعم
یحصل هنا فی بعض الأعداد عفو عن بعض العقود لا محالة کالخمسین و یتعیّن
الأقلّ عفواً أبداً ففی التسعین یتعیّن الثلاثون و فی السبعین الأربعون و
الثلاثون و هکذا. (کاشف الغطاء).