إذا
کان مع الجهل، بل مع العلم إذا لم یکن بقصد التشریع [1] و تحقّق منه قصد
القربة، فلو کان قبل الوقت و اعتقد دخوله فقصد الوجوب [2] لا یکون باطلًا
[3] و کذا العکس، و مع الشکّ فی دخوله یکفی الإتیان به بقصد القربة
لاستحبابه النفسیّ، أو بقصد إحدی غایاته المندوبة، أو بقصد ما فی الواقع من
الأمر الوجوبیّ أو الندبیّ. و الواجب فیه بعد النیّة غسل ظاهر تمام
البدن دون البواطن منه، فلا یجب غسل باطن العین و الأنف و الأُذن و الفم و
نحوها، و لا یجب غسل الشعر [4] مثل اللحیة، بل یجب غسل ما تحته من البشرة، [1] مع تحقّق قصد القربة لا یضرّ قصد التشریع. (الجواهری). کیف لا یکون تشریعاً و المفروض أنّه قصد الخلاف عالماً. (الخوئی). الظاهر أنّ التشریع لازم الفرض. (الشیرازی). [2] و کان بصدد امتثال الأمر الفعلی علی کلّ تقدیر و إلّا کان مشکلًا، و کذا فی صورة العکس. (آل یاسین). لا بنحو التقیید. (الشیرازی). [3]
لأنّ مناط صحّته هو رجحانه الذاتی و أمره الاستحبابی لا الأمر الغیری
المتوهّم، و المکلّف الملتفت بأنّ الغسل بما هو عبادة یکون شرطاً للصلاة
یأتی به عبادة و متقرّباً به إلی اللّٰه للتوصّل إلی حصول الواجب المشروط
به لا أنّه یأتی به لأجل الأمر الغیری متقرّباً إلی اللّٰه، و التفصیل
موکول إلی محلّه. (الإمام الخمینی). [4] الأحوط الوجوب، بل لا یخلو عن قوّة لا سیّما شعر اللحیة و أمثالها. (آل یاسین). بل یجب علی الأحوط لو لم یکن أقوی مع غسل ما تحته من البشرة. (الإمام الخمینی). بل یجب غسله مع البشرة. (ه. کاشف الغطاء).