responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 542

أتَئِنُّ مِنَ الْأَذَى وَ لَاأَئِنُّ مِنْ لَظىً؟! وَ أَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ طَارِقٌ طَرَقَنَا بِمَلْفُوفَةٍ فِي وِعَائِهَا، وَ مَعْجُونَةٍ شَنِئْتُهَا، كَأَنَّما عُجِنَتْ بِرِيقِ حَيَّةٍ أَوْقَيْئِها، فَقُلْتُ: أَصِلَةٌ، أَمْ زَكَاةٌ، أَمْ صَدَقَةٌ؟ فَذَلِكَ مُحَرَّمٌ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَقَالَ: لَاذَا وَ لَاذَاكَ، وَ لكِنَّهَا هَدِيَّةٌ.

فَقُلْتُ: هَبِلَتْكَ الْهَبُولُ! أَعَنْ دِينِ اللَّهِ أَتَيْتَنِي لِتَخْدَعَنِي؟ أَمُخْتَبِطٌ أَنْتَ أَمْ ذُوجِنَّةٍ، أَمْ تَهْجُرُ؟ وَ اللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا، عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ، وَ إِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا. مَا لِعَلِيٍّ وَ لِنَعِيمٍ يَفْنَى، وَ لَذَّةٍ لَا تَبْقَى! نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ، وَ قُبْحِ الزَّلَلِ. وَ بِه نَسْتَعِينُ.

و من خطبة له (ع) (225)

يلتجى‌ء إلى اللَّه أن يغنيه‌

اللَّهُمَّ صُنْ وَجْهِي بِالْيَسَارِ، وَ لَاتَبْذُلْ جَاهِيَ بِالْإِقْتَارِ، فَأَسْتَرْزِقَ طَالِبِي رِزْقِكَ، وَ أَسْتَعْطِفَ شِرَارَ خَلْقِكَ، وَ أُبْتَلَى بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانِي، وَ أُفْتَتَنَ بِذَمِّ مَنْ مَنَعَنِي، وَ أَنْتَ مِنْ وَرَاءِ ذلِكَ كُلِّهِ وَلِيُّ الْإِعْطَاءِ وَ الْمَنْعِ؛ «إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ».

نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست