4- و ما رواه مهران بن محمّد بن أبي نصر «بصير» عن أبي عبد اللّه عليه السّلام
قال سمعته يقول:
«ما من جبّار إلّا و معه مؤمن يدفع
اللّه عزّ و جلّ به عن المؤمنين و هو أقلّهم حظّا في الآخرة» [1] (يعني أقلّ المؤمنين حظّا بصحبة الجبّار).
إلى غير ذلك ممّا يدلّ على هذا المعنى.
و روى في المستدرك المجلّد 13 في الباب 39 روايات كثيرة في هذا المعنى، أهمّها
ما يلي:
1- ما رواه محمّد السياري عن علي بن جعفر عليه السّلام قال: كتبت إلى أبي
الحسن عليه السّلام إنّ قوما من مواليك يدخلون في عمل السلطان و لا يؤثرون على
إخوانهم و إن نابت أحدا من مواليك نائبة قاموا. فكتب: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ
وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[2].
2- و ما رواه الحلبي قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: يكون الرجل من
أصحابنا مع هؤلاء في ديوانهم فيخرجون إلى بعض النواحي فيصيبون غنيمة، قال: «يقتضي
منها اخوانه» [3].
3- ما رواه محمّد بن عيسى بن يقطين قال: كتب علي بن يقطين إلى أبي الحسن عليه
السّلام في الخروج من عمل السلطان. فأجابه: «إنّي لا أرى لك الخروج من عمل
السلطان: فانّ للّه عزّ و جلّ بأبواب الجبابرة من يدفع بهم عن أوليائه و هم عتقائه
من النار فاتّق اللّه في اخوانك» [4].
4- و ما رواه أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سألته من عمل السلطان
و الدخول معهم، قال: «لا بأس إذا وصلت اخوانك و عضدت أهل ولايتك» [5].
5- ما رواه الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السّلام
أستأذنه في أعمال السلطان، فقال: «لا بأس به ما لم يغيّر حكما و لم يبطل حدّا و
كفّارته قضاء حوائج اخوانكم» [6].
[1]. وسائل الشيعة، ج 12، ص 134، الباب
44، من أبواب ما يكتسب به، ح 4.
[2]. مستدرك الوسائل، ج 13، ص 130،
الباب 39، من أبواب ما يكتسب به، ح 1.