استدعت الضرورة وكان هذا التغيير يصب في دائرة حفظ الأهداف الكلية للنظام،
فإنّه لا ينبغي التقصير في تقديم الشكر والتقدير للقائد السابق لخدماته الجليلة.
وهنا نرى من المناسب استعراض كتاب أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام لواليه
على البحرين «عمر بن أبي سلمة المخزومي» حيث ذكر فيها توصيات ونصائح مهمة في هذا
الموضوع:
إنّ إحياء ذكرى الشهداء وإقامة محافل لتجليلهم لا يمثّل عبادة كبيرة واعترافاً
منّا بحقوقهم وتضحياتهم والتعاطف معهم فحسب، بل له تأثير كبير في تقوية معنويات
الآخرين وشحذ هممهم.
وبالإمكان الاستلهام في هذا المورد من كلمات الإمام علي عليه السلام التي تجسد
لنا النموذج الأفضل للقدوة الصالحة في تجليل القادة الشهداء، فقد كتب الإمام عليه
السلام بعد استشهاد واليه «محمد بن أبي بكر» كتاباً إلى «عبداللَّه بن عباس» جاء
فيه: