تتبدل هذه النعمة إلى نقمة ووبال، بأن يكبر هذا الولد ويسير في خط الانحراف
وربّما يكون مدمناً على المخدّرات وبذلك يهدم سعادته وسعادة والديه في الدنيا
والآخرة، وعلى العكس من ذلك إذا ابتلي الإنسان بمرض وصبر على الآلام وشكر اللَّه
تعالى، وانتهت مرحلة المرض، فسوف يلتفت أنّه لو كان سالماً في تلك المدّة فإنّه
سوف يشترك في مشروع معين يؤدي به إلى الضلالة والهلكة.
فالإنسان المؤمن ومن خلال الاستخدام السليم والصحيح للنعم الإلهيّة واستثمارها
في مواقعها المناسبة يؤدي شكر هذه النعم عملًا، وأمّا الإنسان المنافق فإنّه يدعي
بلسانه الشكر ولكنّه على المستوى العملي ليس بشاكر.
4. وجاء في رواية أخرى عن أميرالمؤمنين علي عليه السلام أنّ الشكر له أربع مراحل:
شكر اللَّه، شكر المنعمين من البشر، شكر النظراء، شكر من يقع في مرتبة أدنى
منك، ثم يبيّن الإمام عليه السلام كيفية شكر كل واحد من هذه الموارد الأربعة:
في هذه الأيّام نسمع اتهامات تصدر من البابا الزعيم الروحي للمسيحيين
الكاثوليك في العالم، وتُسيء للإسلام والمسلمين بأنّهم أشخاص يسلكون طريق العنف
في حياتهم، وأنّ دين الإسلام دين العنف والقمع، فلو نظرنا إلى ما تقدّم من