responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 270

درجة من الميل الجنوبي، بمعنى أنّها في بداية الربيع تقع على خط الاستواء، وتشرق من هناك وتدريجياً تتحوّل إلى الشمال من خط الاستواء وتستمر في حركتها هذه إلى نهاية الربيع، وفي هذه المدّة التي تستغرق ثلاثة أشهر تصل إلى‌ 23 درجة من خطّ الاستواء إلى الشمال. ومنذ بداية فصل الصيف تعود تدريجياً في هذا المسير بحيث إنّها تصل في بداية فصل الخريف إلى النقطة الاولى، ومن بداية فصل الخريف تتجه حركة الشمس إلى جنوب خطّ الاستواء وتستمر هذه الحركة إلى ثلاثة أشهر، وفي هذه المدّة تصل إلى 23 درجة من خطّ الاستواء إلى الجنوب، ومن بداية فصل الشتاء تبدأ حركتها إلى مكانها الأول، أي تعود إلى خطّ الاستواء، وفي بداية الربيع تكون في النقطة الاولى، وعلى هذا الأساس فالشمس من كل يوم من أيّام السنة تشرق من نقطة معينة وتغرب في نقطة خاصّة، وفي اليوم التالي لا تشرق من تلك النقطة بالذات ولا تغرب أيضاً في تلك النقطة السابقة، ولهذا قال اللَّه: ربّ المشارق والمغارب. وما ورد في بعض الآيات من صيغة مثنى «مغربين ومشرقين» فالمراد طلوع وغروب الشمس في بداية الربيع وذلك في الخطّ الموازي لخطّ الاستواء.

إنّ حركة الشمس باتجاه شمال خط الاستواء وجنوبه وعودتها إلى حالتها الأولية يتضمن بركات وفوائد كثيرة، منها الفصول الأربعة: الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء، ونضج الثمار ونزول الأمطار وأمثال ذلك من البركات المترتبة على هذه الحركة وهذا التغيير في شروق الشمس وغروبها.

وعلاوة على ذلك فهذا النظام الهادف في حركة الشمس وسائر النظم الهادفة في عالم الخلقة التي تمتد إلى ملايين السنين وتستمر كذلك وبدون أي توقف، تدلّ على وجود نظام عجيب يحكم جميع أرجاء عالم الوجود.

وعلى هذا الأساس فإنّ اللَّه تعالى واحد والنظام الحاكم على‌ أرجاء عالم الوجود واحد، والمدير والمدبّر واحد، والمعبود أيضاً ينبغي أن يكون واحداً.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست