responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 271

تفسير آخر للمشارق والمغارب:

إنّ ما ذكرنا آنفاً من تفسير المشارق والمغارب يتعلق بالزمان، ولكن هناك تفسير آخر، ويتعلق بالمشارق والمغارب المكانية، مثلًا في ايران يكون العراق إلى الغرب من بلادنا وتقع أفغانستان إلى الشرق منّا، ولكن بالنسبة لمغرب ومشرق أفغانستان فهي أمكنة أخرى، وعلى هذا الأساس يختلف المغرب والمشرق لكل منطقة ومدينة ودولة، ومن هنا فإنّ اللَّه تعالى ذكر هذه الحقيقة في القرآن الكريم بصيغة الجمع.

وقد نستوحي من هذا التفسير نقطة علمية مهمّة وذلك أنّ هذا التفسير إنّما يكون صحيحاً على أساس كروية الأرض، فلو كانت الأرض مسطحة فلا معنى لوجود مشارق ومغارب بل يوجد مشرق واحد ومغرب واحد لجميع الناس على الأرض، إذن بالإمكان أن نستوحي من هذه الآية الشريفة أنّ هذا المفهوم وطبقاً لهذا التفسير يعتبر من المعجزات العلمية للقرآن الكريم.

ه) أوثان العصر الحاضر!

وقد يطرح هذا السؤال: هل النقطة المقابلة للتوحيد هي ما يتمثّل في عبادة الأصنام لدى العرب في الجاهلية فقط، والآن انتهى عصر الشرك ولا يوجد مشرك في العالم؟

وفي مقام الجواب عن هذا السؤال ينبغي القول: إنّ كل عصر وزمان يستبطن التوحيد والشرك، وفي عصرنا وزماننا هذا هناك أصنام أخطر من أصنام الجاهلية بحيث لا تعدّ أصنام الجاهلية أمامها شيئاً يذكر، ونلفت النظر إلى آيتين من القرآن الكريم:

1. يقول تبارك وتعالى في الآية 43 من سورة الفرقان:

«أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا».

أجل، إنّ عبادة الأهواء كانت موجودة في ذلك الزمان، ولكنها الآن أشدّ قوة

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست