responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 219

وأنّ علمهم إجمالي بها، وبهذه الطريقة أصبح آدم عليه السلام معلماً للملائكة وهذه المرتبة أيضاً تعدّ من امتيازات الإنسان الخاصة.

سؤال: ما هو علم الأسماء؟

الجواب: لقد طرح المفسّرون نظريات متعددة في «علم الأسماء» أحدها أنّ المقصود معرفة عالم الوجود، بل لو تنزلنا وقصرنا النظر على مخلوق واحد من المخلوقات وهو الإنسان، بل على عضو صغير واحد من أجزائه وأعضائه، أي الخلية الصغيرة فإنّها تختزن الكثير جدّاً من الأسرار الدقيقة، إلى درجة أنّ أحد العلماء كتب عن الخلية في بدن الإنسان أكثر من خمسة آلاف صفحة أضف إلى‌ ذلك أنّ علمنا بموجودات العالم وأسرار الكون لا يعتبر شيئاً يذكر أمامَ مجهولاتنا، فاللَّه تعالى علّم أسرار عالم الوجود لآدم عليه السلام.

د) مسجود الملائكة

بعد أن أذعن الملائكة في الخطوة الأولى بأفضلية الإنسان عليهم على مستوى اللفظ والكلام، تحركوا في الخطوة الثانية للتتلمذ على يد النبي آدم عليه السلام وأذعنوا لهذه الحقيقة من موقع الإيمان القلبي، ولابدّ للانتقال إلى المرحلة الثالثة من هذا الإذعان والتصديق إلى‌ التصديق العملي بهذه الحقيقة، ولذلك صدر الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لآدم عليه السلام وسجد الملائكة بأمر اللَّه تعالى لآدم تعظيماً له، ولم يتخلف عن الأمر الإلهي سوى إبليس! الذي لم يكن من الملائكة بل كان من الجن وبسبب تكبره وما يعيشه من حالات الزهو والغرور فقد أبى السجود لآدم وانخرط في زمرة الكافرين، والحقيقة أنّ إبليس لم يكن يملك اللياقة التي تؤهله لهذه العبادة الإلهيّة، فكان من الطبيعي أن لا يسجد ولا يتشرف بهذه المرتبة والعبادية.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست