و منهم علامة الأدب أحمد بن أبى طاهر البغدادي في «بلاغات النساء» (ص 27 ط الحيدريّة) قال:
«كلام أروى بنت الحارث بن عبد المطّلب رحمة اللّه عليها» روى ابن عائشة عن حمّاد بن سلمة، عن حميد الطّويل، عن أنس بن مالك قال: دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم و هي عجوز كبيرة إلى أن قال:
و لا نرى أخذ شيء غير حقّنا أتذكر عليّا فضّ اللّه فاك و أجهد بلائك ثمّ علا بكاؤها و قالت: فذكر البيت الأوّل و الخامس و السّادس و التّاسع و الرّابع و ذكر بدل كلمة قتلتم: رزئتم و بدل كلمة و ذلّلها: و فارسها و بدل كلمة خير الناظرين:
راع النّاظرين.
و منهم العلامة أبو الفرج الاصفهانى في «مقاتل الطالبيين» (ص 43 ط القاهرة) قال:
قالت أمّ الهيثم بنت الأسود النخعيّة ترثي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه أسقط البيت الثّاني و الثالث و السّابع و الثّامن و التاسع و زاد:
و يدعو للجماعة من عصاه و ينهاك «كذا» قطع السارقينا لعمر أبي لقد أصحاب مصر على طول الصحابة اوجعونا و غروّنا بأنّهم عكوف و ليس كذاك فعل العاكفينا و من بعد النبيّ فخير نفس أبو حسن و خير الصّالحينا كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّا نعام جال في بلد سنينا و لو انّا سئلنا المال فيه بذلنا المال فيه و البنينا