منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 8 مخطوط) قال: و عنه (أي عليّ) قال: دعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو بمنزل خديجة عليها السّلام ذات ليلة فلمّا صرت إليه قال: اتبعني يا على فما زال يمشى و أنا وراءه و نحن نخترق بيوت مكّة حتّى أتينا الكعبة و قد أنام اللّه كلّ عين فقال لي رسول اللّه: يا عليّ قلت:
لبيك يا رسول اللّه قال: اصعد يا عليّ فوق كتفي و كسّر الأصنام قلت: بل أنت يا رسول اللّه اصعد فوق كتفي قال: بل أنت اصعد يا عليّ ثمّ انحنى صلّى اللّه عليه و سلم فصعدت على كتفه فأقبلت الأصنام على رءوسها و نزلت و خرجنا من الكعبة شرفها اللّه تعالى حتّى أتينا منزل خديجة عليها السّلام فقال لي: يا عليّ انّه أوّل من كسر الأصنام جدّك إبراهيم عليه السّلام ثمّ أنت يا عليّ آخر من كسر الأصنام قال: فلمّا أصبحوا أهل مكّة وجدوا الأصنام منكّسة مقلوبة على رءوسها فقالوا: ما فعل هذا بآلهتنا إلّا محمّد أو ابن عمّه ثمّ لم يقم بعدها في الكعبة صنم-.
و منهم العلامة عطاء اللّه بن فضل اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (ص 443 المخطوط) قال:
قال النّبي صلّى اللّه عليه و سلم لعليّ حين حمل ثقل النّبوة: إنّك لا تستطيع ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم في حديث أبي هريرة عن «مناقب المغازلي» من قوله: ما ترى يا عليّ إلخ ثمّ ذكر الأبيات المتقدّمة.