منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 46 ط الغرى) قال:
و عن ابن عبّاس (رض) قال: أتيت عليّا رضي اللّه عنه بعد مبايعة النّاس له فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به فقلت له بعد أن خرج عنه: ما كان يقول لك هذا؟ فقال: قال لي قبل يومه: إنّ لك حقّ الطاعة و النصيحة و أنت بقيّة النّاس و انّ الرّأي اليوم يحرز ما في غد و أن الضّياع اليوم يضيع به ما في غد و أشير عليك بشور و هو أن تقرر معاوية و ابن عامر و عمّال عثمان على عملهم حتّى تأتيك بيعتهم و تسكن النّاس ثمّ اعزل من شئت منه و أبقى من شئت فأبيت عليه ذلك و قلت لا أداهن في ديني و لا أعطى الدّنيّة في أمري، قال: فإن كنت أبيت عليّ فانزع من شئت و اترك معاوية فإنّ لمعاوية جرأة و هو في أهل الشام يطيعونه و يسمعون منه و ذلك حجّة في إبقائه فانّ عمر بن الخطّاب ولّاه الشّام في خلافته فقلت: لا و اللّه لا أستعمل معاوية يومين فانصرف من عندي.
و منهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخر في الآداب السلطانية» (ص 65 ط بغداد) قال: و قد كان ابن عبّاس و المغيرة بن شعبة (رض) أشارا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام أن يقرّ معاوية (رض) بالشّام مدّة، حتّى يبايع النّاس و يتمكّن ثمّ يعزله بعد ذلك فلم يطعهما عليه السّلام و قال: إنّي إن أقررته على إمارته- و لو يوما واحدا- كنت عاصيا في ذلك اليوم للّه تعالى، و لم تكن الخدع و الحيل من مذهب عليّ عليه السّلام و لم يكن عنده غير مرّ الحقّ فحين ورد الرسول إلى معاوية (رض) طاوله ثمّ استشار بعمرو ابن العاص و كان أحد الدّهاه و كان معاوية (رض) قد تألّفه و استماله الحديث.
و منهم علامة السير و النسب و التاريخ و التفسير و الغريب أبو محمد عبد اللّه ابن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 في «الامامة و السياسة» (ج 1