نقل عن ابن أبي الحديد في «شرح النهج» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
و منهم العلامة السيد أبو محمد البصري الهندي في «انتهاء الافهام» (ص 98 ط نول كشور) نقل عن روضة الصّفا بما محصّله أن جيش المشركين أصابوا المسلمين، فهزموهم و غضب النّبي صلّى اللّه عليه و سلم، و كان إذا غضب عرق جبينه، فرأى عليّا إلى جنبه فقال له: فلم لم تنهزم مع القوم، فقال: إنّ لي بك أسوة.
و في رواية أخرى قال: لا كفر بعد الإيمان فإذا بطائفة من المشركين تعرضوا النّبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: اكفني يا عليّ، فحمل عليهم عليّ بسيفه ذى الفقار ففرّجهم فحمل عليه طائفة أخرى ففرّجهم أيضا فقال: إنّ هذا لهي المواساة.
و في رواية فرّ النّاس يوم احد و لم يبق معه إلّا عليّ و أبو دجّانة و سهل بن حنيف فغشي عليه، فلمّا أفاق سأل عليّا عن جماعة المسلمين فقال: نقضوا العهد، و اختاروا الفرار فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلم: اكفني يا عليّ فحمل عليهم بسيفه فهزمهم، فعاد إليه، و قد قصده جماعة الكفّار من المشركين، ففرّقهم عنه و كان أبو دجّانة يحفظه حين اشتغال عليّ بالقتال.
في أن عليا عليه السّلام غسل الدم عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله يوم احد
رواه القوم:
منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 482 ط نول كشور في لكهنو) قال: إنّه أي النّبيّ عطش يوم أحد فجاءه عليّ بماء من المهراس فعافه و غسل به الدّم هو صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء قد يعمل منه حياض للماء و قيل: هو هنا اسم ماء بأحد.