انه لما فر معظم أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و اله يوم احد قصدته خمسون فارسا فرّقهم عنه عليّ عليه السّلام و قتل منهم عشرة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ص ط القاهرة) قال:
روى محمّد بن حبيب في أماليه انّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لمّا فرّ معظم أصحابه عنه يوم احد كثرت عليه كتائب المشركين، و قصدته كتيبة من بني كنانة، ثمّ من بني عبد مناة بن كنانة، فيها بنو سفيان بن عويف، و هم خالد بن سفيان، و أبو الشعشاء ابن سفيان، و أبو الحمراء بن سفيان، و غراب بن سفيان، فقال رسول اللّه: يا عليّ اكفني هذه الكتيبة، فحمل عليها، و انها لتقارب خمسين فارسا، و هو عليه السّلام راجل فما زال يضربها بالسّيف، فتفرّق عنه، ثمّ يجتمع عليه هكذا حتّى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة و تمام العشرة منها من لا يعرف بأسمائهم [1] و منهم العلامة أمان اللّه الدهلوي الهندي في «تجهيز الجيش» (ص 391 مخطوط)
[1] قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق بن أبى بكر بن عبد الملك الغرناطي المالكي في «مقدمة تفسيره الجامع المحرر» (ص 98 ط القاهرة) انه لم يقتل أحد يوم احد ما قتله على (ع).