منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 147 ط اسلامبول) قال:
و عن عديّ بن حاتم الطائي قال: رأيت عليّا كرّم اللّه وجهه و بين يديه ماء قراح و كسيرات خبز شعير و ملح فقلت يا أمير المؤمنين لتطيل في النّهار طاويا مجاهدا و في اللّيل ساهرا مكابدا ثمّ هذا فطورك؟ قال: اذهب علّل النفس بالقنوع و إلّا طلبت فوق ما يكفيها.
القسم الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 71 ط تبريز) قال:
و بهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ أخبرني أبو بكر بن أبي نصر الدّابردي بمرو، حدّثني موسى بن يوسف، حدّثني الحسين بن عليّ بن ميسرة، حدّثنى عبد الرّحمن بن معرّا حدّثني أبو سعيد البقّال، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة قال: دخلت على عليّ بن أبي طالب عليه السّلام القصر فوجدته جالسا و بين يديه صحفة فيها لبن حاذق أجد ريحه من شدّة حموضته و في يده رغيف أرى آثار قشار الشعير في وجهه و هو يكسره بيده أحيانا فإذا أعيي عليه كسره بركبته و طرحه في اللّبن فقال: ادن فأصب من طعامنا هذا فقلت: إنّي صائم فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يقول: من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقا على اللّه أن يطعمه من طعام الجنّة و يسقيه من شرابها قال:
فقلت لجاريته و هي قائمة بقرب منه: ويحك يا فضّة ألا تتقون اللّه في هذا الشيخ ألا