منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 ط القاهرة) قال: كان عليّ يأتدم إذا ائتدم بخلّ أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل و لا يأكل اللّحم إلّا قليلا و يقول: لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان، و كان مع ذلك أشدّ الناس قوّة و أعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوّته و لا يحوز الإقلال منته و هو الّذي طلّق الدنيا و كانت الأموال تجيء إليه من جميع بلاد الإسلام إلّا من الشام فكان يفرّقها و يمزقها ثمّ يقول:
هذا جناي و خياره فيه إذ كلّ جان يده إلى فيه و منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول) روى بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» و في ص 146.
روى في حديث نقله عن «المناقب» عن جعفر الصادق عليه السّلام كان أمير المؤمنين يجلس جلسة العبد و يأكل أكلة العبد و يطعم النّاس خبز البرّ و اللّحم و يرجع إلى أهله فيأكل خبز الشعير بالزيت أو بالخلّ.
و منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 147 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» إلى قوله: مقابر الحيوان.