كتابه «المجالسة و جواهر العلم» (ص 193 ط معهد العلوم العربية في فرانكفورت سنة 1407) قال:
حدثنا أحمد، نا عامر بن عبد اللّه الزبيري، نا مصعب بن عبد اللّه، عن أبيه، عن جده قال: كان علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه حذرا في الحرب جدا شديد الروغان من قرنه إذا حمل يحفظ جوانبه جميعا من العدو و إذا رجع من حملته يكون لظهره أشد تحفظا منه لقدامه لا يكاد أحد يتمكن منه، و كان درعه صدره لا ظهر لها فقيل له: ألا تخاف أن تؤتى من قبل ظهرك؟ فقال: إن أمكنت عدوي من ظهري فلا أبقى اللّه عليه إن أبقى عليّ.
و من شجاته عليه السّلام مبيته على فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ليلة الهجرة
تقدم ذكره مرارا في هذه الموسوعة الشريفة، و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق، و نذكر بهذا العنوان (الشجاعة):
فمنهم الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في «منهاج المسلم» (ص 153 ط دار الكتب السلفية- القاهرة) قال:
في دار الندوة وافق مجلس شيوخ قريش بإجماع الآراء على اقتراح تقدم به أبو مرة لعنة اللّه عليه يقضي بقتل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و اغتياله في منزله، و بلغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم القرار الجائر، و قد أذن له بالهجرة، فعزم عليها، و بحث على من ينام على فراشه ليلا ليموه على المتربصين له ليبطشوا به، فيغادر المنزل و يتركهم ينتظرون قيامه من فراشه، فوجد ابن عمه الشاب المسلم علي بن