أقول: ظاهر الآية أنّها نزلت في كافة المؤمنين، و لو صحّ نزوله في علي عليه السّلام يكون من فضائله، و لا دلالة لها على النّص المدّعى «انتهى».
أقول [القاضى نور اللّه]
ظهور ما ذكره ممنوع، إذ لو كان مراده تعالى كافّة المؤمنين يقال: حسبك اللّه و المؤمنون، فلما قيد بمن اتبعه منهم دلّ على إرادة التّخصيص، و أما صحّة الحديث فكفى فيه كونه مرويّا عن طريق أهل السّنة، و قد ذكرها صاحب كشف الغمة [3] عن كتاب عزّ الدّين [4] عبد الرّزاق المحدّث الحنبلي، و أما وجه الدّلالة على
[2] رواه العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي في «مناقب مرتضوى» (ص 54 ط بمبئى بمطبعة محمدي) نقل عن المحدث الحنبلي اتفاق المفسرين على أن من اتبعك على بن أبي طالب عليه السلام.
[3] ذكره في (ص 92 ط طهران) و ترجمة الإربلي قد مرت في (ج 1 ص 21)
[4] هو العلامة الشيخ أبو محمد عز الدين عبد الرزاق بن رزق اللّه بن أبى بكر بن خلف بن أبى الهيجا الرسعنى الفقيه المحدث المفسر، ولد (سنة 589) برأس عين الخابور، سمع عن أبى المجد القزويني و عبد العزيز بن منينا و أبى اليمن الكندي و ابن الحرستاني و الخضر ابن كامل و الشيخ موفق الدين و أبى الفتوح ابن الجلاجلى و الداهرى و عمر بن كرم و الافتخار الهاشمي، ولى مشيخة دار الحديث بالموصل، و كانت له حرمة وافرة عند