المدّعى فهو أنّ اللّه تعالى لما حصر كفاية الشرّ عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في جنابه سبحانه و في عليّ عليه السّلام، و كذا حصر اتباع النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيه عليه السّلام بمقتضى الرّواية دلّ ذلك على أفضليّته عن سائر المؤمنين، فيكون أمير المؤمنين.
بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل و غيره من ملوك الجزيرة، له تفسير في أربع مجلدات ضخام سماه «رموز الكنوز» احتوى على فوائد حسنة، يروى فيه الأحاديث بإسناده، و له «كتاب مصرع الحسين» ألفه باسم صاحب الموصل، و له نظم حسن، و من نظمه:
القصيدة النونية المشهورة في الفرق بين الظاء و الضاد، سمع عنه جماعة منهم أبو حامد محمد بن الصابوني و ابنه أبو عبد اللّه محمد بن عبد الرزاق و الدمياطي و أبو المعالي الابرقوهى و أبو الحسن البندنيجى و زينب بنت الكمال و أبو الفتح بن دقيق العيد و أخوه و أبوه، و كان شديد المخالفة مع الشيعة الامامية كما نص على ذلك الشيخ زين الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين أحمد البغدادي الحنبلي المتوفى (سنة 795) في كتابه الزيل على طبقات الحنابلة (ص 275 ط القاهرة) قال فيه: ان عز الدين عبد الرزاق الرسعنى أنشد لنفسه:
و كنت أظن في مصر بحارا إذا ما جئتها أجد الورودا فما ألفيتها الا سرابا فحينئذ تيممت الصعيدا توفى بسنجار في رجب؛ و عن ابن الفوطي: أن وفاته كانت (في 27 ذى حجة سنة 660) و ذكره الذهبي: انه توفى (12 ربيع الاول سنة 661) انتهى. و يظهر من كلمات العلامة الإربلي في كشف الغمة: ان المترجم في غاية الجلالة و النبالة سيما في التفسير و الحديث و الأدب.