responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 192

موسى لأبيه و امه؟ قلت: بلى؛ قال: فعلى أخو رسول اللّه لأبيه و امه؟ قلت: لا قال:

او ليس هارون نبيا و على غير نبى؟ قلت: بلى؛ قال: فهذان الحالان معدومان في على و قد كانا في هارون، فما معنى قوله: أنت منى بمنزلة هارون من موسى؟ قلت له:

انما أراد ان يطيب بذلك نفس على لما قال المنافقون انه خلفه استثقالا له قال: فأراد ان يطيب نفسه بقول لا معنى له؟ قال: فأطرقت قال: يا إسحاق له معنى في كتاب اللّه بين قلت: و ما هو يا امير المؤمنين؟ قال: قوله عز و جل حكاية عن موسى: انه قال لأخيه هارون‌اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ‌ قلت: يا امير المؤمنين ان موسى خلف هارون في قومه و هو حي و مضى إلى ربه و ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم خلف عليا كذلك حين خرج إلى غزاته قال: كلا ليس كما قلت أخبرني عن موسى حين خلف هارون هل كان معه حين ذهب إلى ربه احد من أصحابه او احد من بنى إسرائيل؟

قلت: لا، قال: او ليس استخلفه على جماعتهم؟ قلت: نعم، قال: فأخبرني عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم حين خرج إلى غزاته هل خلف الا الضعفاء و النساء و الصبيان فانى يكون مثل ذلك، و له عندي تاويل آخر من كتاب اللّه يدل على استخلافه إياه لا يقدر أحد أن يحتج فيه و لا أعلم أحدا احتج به و أرجوان يكون توفيقا من اللّه، قلت: و ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: قوله عز و جل حين حكى عن موسى قوله‌وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً، فأنت منى يا على بمنزلة هارون من موسى وزيري من أهلى و أخى شد اللّه به أزرى و أشركه في امرى كى نسبح اللّه كثيرا و نذكره كثيرا فهل يقدر أحد ان يدخل في هذا شيئا غير هذا و لم يكن ليبطل قول النبي صلّى اللّه عليه و سلم و ان يكون لا معنى له؟ قال فطال المجلس و ارتفع النهار، فقال يحيى بن أكثم القاضي يا امير المؤمنين قد أوضحت الحق لمن أراد اللّه به الخير و اثبت ما لا يقدر

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست