responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 191

أجمعوا أن يضربه من كل بطن من بطون قريش رجل ضربة بالسيف لئلا يطلب الهاشميون من البطون بطنا بدمه و على يسمع ما القوم فيه من إتلاف نفسه و لم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع صاحبه في الغار و لم يزل على صابرا محتسبا، فبعث اللّه ملائكته فمنعته من مشركي قريش حتى أصبح، فلما أصبح قام فنظر القوم اليه فقالوا: أين محمد؟ قال:

و ما علمي بمحمد أين هو؟ قالوا: فلا نراك الا مغررا بنفسك منذ ليلتنا، فلم يزل على أفضل ما بدأ به يزيد و لا ينقص حتى قبضه اللّه اليه، يا إسحاق هل تروى حديث الولاية؟

قلت: نعم يا امير المؤمنين، قال: اروه، ففعلت، قال: يا إسحاق أ رأيت هذا الحديث هل أوجب على ابى بكر و عمر ما لم يوجب لهما عليه؟ قلت: ان الناس ذكروا ان الحديث انما كان بسبب زيد بن حارثة لشي‌ء جرى بينه و بين على و أنكر ولاء على فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه قال: في اى موضع قال هذا أ ليس بعد منصرفه من حجة الوداع؟ قلت:

اجل، قال: فان قتل زيد بن حارثة قبل الغدير كيف رضيت لنفسك بهذا؟ أخبرني لو رأيت ابنا لك قد أتت عليه خمس عشرة سنة يقول مولاي مولى ابن عمى ايها الناس فاعلموا ذلك أ كنت منكرا ذلك عليه تعريفه الناس ما لا ينكرون و لا يجهلون؟ قلت: اللهم نعم، قال: يا إسحاق أ فتنزه ابنك عما لا تنزه عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و يحكم لا تجعلوا فقهاءكم أربابكم ان اللّه جل ذكره قال في كتابه:اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ‌، و لم يصلوا لهم و لا صاموا و لا زعموا انهم ارباب و لكن امروهم فأطاعوا أمرهم، يا إسحاق أ تروي حديث: أنت منى بمنزله هارون من موسى؟ قلت: نعم يا امير المؤمنين قد سمعته و سمعت من صححه و جحده، قال:

فمن أوثق عندك من سمعت منه فصححه او من جحده؟ قلت: من صححه قال: فهل يمكن ان يكون الرسول صلّى اللّه عليه و سلم مزح بهذا القول؟ قلت أعوذ باللّه، قال: فقال قولا لا معنى له فلا يوقف عليه؟ قلت: أعوذ باللّه قال: أ فما تعلم ان هارون كان أخا

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست