أجشع أمة محمد نفسا كلهم دعي إلى هذا المال فتركه غيري، فيرده عليه، فيقول:
إنا لا نقبل شيئا أعطيناه، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو تسع سنين، و لا خير في الحياة بعده.
و قال أيضا في ص 140:
أخرج نعيم بن حماد و الحاكم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: في ذي القعدة تحارب القبائل، و عامئذ ينهب الحاج، فتكون ملحمة بمنى، حتى يهرب صاحبهم فيبايع بين الركن و المقام و هو كاره يبايعه مثل عدة أهل بدر، يرضى عنهم ساكن السماء و ساكن الأرض.
و قال أيضا في ص 145:
و أخرج الداني، عن شهر بن حوشب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: سيكون في رمضان صوت، و في شوال معمعة- فذكر مثل ما تقدم عن «المهدي المنتظر» آنفا. و فيه بعد «بمنى»: تكثر فيها القتلى و تسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجمرة حتى يهرب صاحبهم- فيؤتى بين الركن و المقام فيبايع و هو كاره و يقال له: إن أبيت ضربنا عنقك، يرضى به ساكن- إلخ.
و منهم الحافظ أبو عبد اللّه نعيم بن حماد في «الفتن و الملاحم» (ج 1 ص 358 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
قال معمر: و أخبرنا أبو هارون، عن معاوية، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال: يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبّته، و لا الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى الأحياء الأموات.