حدثنا أبو يوسف المقدسي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: في ذي القعدة تحازب القبائل و عامئذ ينتهب الحاج، فتكون ملحمة بمنى، فيكثر فيها القتلى، و تسفك فيها الدماء، حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة، حتى يهرب صاحبهم فيؤتى [به] بين الركن و المقام فيبايع و هو كاره، و يقال له: إن أبيت ضربنا عنقك، فيبايعه مثل عدة أهل بدر، يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض.
و منهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه «عقد الدرر في أخبار المنتظر» (ص 60 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:
و عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال: ذكر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث اللّه رجلا من عترتي فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبّته مدرارا و لا تدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في «مناقب المهدي»، و أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه»، و رواه الإمام أبو محمد الحسين في كتاب «المصابيح».
و منهم العلامة عبد الرءوف بن تاج العارفين الشافعي في «الجامع الأزهر» (ص 7 ط المركز العربي بالقاهرة) قال:
[قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم]: ابشروا بالمهدي رجل من قريش من