responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 352

غضبه و سكن.

و من كلام له عليه السلام قاله للمنصور أيضا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد العزيز البدري البغدادي في كتابه «الإسلام بين العلماء و الحكام» (ص 108 ط المكتبة العلمية في المدينة المنورة) قال:

و هذا الإمام جعفر الصادق رضي اللّه عنه يقول لأبي جعفر المنصور حين استدعاه في إحدى المرات، ناصحا له: لا تقبل في ذي رحمك و أهل الرعاية من أهل بيتك قول من حرم اللّه عليه الجنة، و جعل مأواه النار، فان النمام شاهد زور، و شريك إبليس في الإغراء بين الناس، فقد قال اللّه تعالى:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‌ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ‌، و نحن لك أنصار و أعوان، لملكك دعائم و أركان، ما أمرت بالمعروف و الإحسان و أمضيت في الرعية أحكام القرآن، و أرغمت بطاعتك اللّه أنف الشيطان، و إن كان يجب عليك في سعة و كثرة علمك و معرفتك بآداب اللّه أن تصل من قطعك و تعطي من حرمك و تعفو عمن ظلمك، فإن المكافي ليس بالواصل و إنما الواصل من إذا قطعته رحمة وصلها، فصل رحمك يزد اللّه في عمرك، و يخفف عنك الحساب يوم حشرك (لقد صدق الصادق رحمه اللّه تعالى فإن العلماء مع الحكام ما أمر الحكام بالمعروف و الإحسان و أمضوا في الرعية أحكام القرآن و أرغموا لطاعتهم للّه أنف الشيطان و من هذه المعصية مشاركة العلماء للحكام في تولي المسئولية).

قال المنصور: قد صفحت عنك لقدرك، و تجاوزت عنك لصدقك، فحدثني عن نفسك بحديث أتعظ به و يكون لي زاجر صدق عن الموبقات.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 28  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست