و منهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد اللّه فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 و المتوفى بها أيضا 1372 في «أحسن القصص» (ج 4 ص 283 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
و قال أحمد بن عمر بن مقدام الرازي وقع الذباب على وجه المنصور فذبّه، فعاد حتى أضجره- فذكر مثل ما تقدم.
كلامه عليه السلام للمنصور العباسي أيضا
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ محمد بن حبان البستي المتوفى سنة 354 في «روضة العقلاء و نزهة الفضلاء» (ص 276 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال:
و لقد حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا الغلابي، حدثنا ابن عائشة، عن أبيه قال: بعث أبو جعفر إلى جعفر بن محمد قال: إني أستشيرك في أمر قد باينت أهل المدينة مرة بعد أخرى فلا أراهم يرجعون و لا يعتبون، و قد رأيت أن أبعث فأحرق نخلها و أغور عيونها فما ترى؟ فسكت جعفر. قال: مالك لا تتكلم؟ قال: إن أذنت لي تكلمت. قال:
قل. قال: يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر، و إن أيوب ابتلي فصبر، و إن يوسف قدر فغفر، و قد جعلك اللّه من النسل الذي يعفون و يصفحون. قال: فطفئ
و بقية الأخيار منهم توفي. فقلت: و من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: جعفر بن محمد. فقلت:
أعظم اللّه أجر أمير المؤمنين و أطال اللّه بقاءه، فقال لي: إن جعفرا ممن قال اللّه فيهم:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا و كان ممن اصطفى اللّه، و كان من السابقين بالخيرات.