لتبلع دائما من جوع جهل فضولا قاءه [1] طبع اللّئيم تعيد القول من سلف إلى من مرارا ردّه ردّ المليم [2] كفاية أنّه في سالف الدّهر جرى مجرى الكلام المستقيم كمن يأكل خرى من غاية الحمق لما قد كان خبزا في القديم لقد أنشدت و أنشدنا جزاء فذق ما أنت بالعزّ الكريم [3] جزاء عاجل هذا و لكن ستصلى آجلا نار الجحيم [4] لقد هاجت لدين اللّه نفسي فعذري واضح عند الكريم و ماج الطبع مع حلمي و حسبي معاذ اللّه من غضب الحليم
[المطلب السادس عشر في المتولد]
قال المصنف رفع اللّه درجته
المطلب السادس عشر في المتولد، ذهبت الامامية إلى أنّ المتولد [5] من أفعالنا مستند إلينا، و خالف أهل السنّة في ذلك و تشعبّوا في ذلك و ذهبوا كلّ مذهب
[5] و نعم ما قال الشريف الحجة الآية محمد الباقر الطباطبائى قدس سره في المقام.
الفعل ان اولد فعلا انتسب كلاهما الى مباشر السبب و لا يريب من له شعور في أنه كاصله مقدور و لا ينافي كونه مقدوره وجوبه العارض بالضرورة و قال الشريف الجائسى «قده»:
و ما من الأفعال قد تولدا لقد غدا للفاعلين مسندا لحسن مدحهم و حسن الذم لهم عليه عند أهل الحلم