responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 2  صفحه : 241

في القيامة و هو كما ترى لا تجدي فائدةفقهية بل هو مطلب ذوقى عرفانى لو ثبت.

و قد قال صاحب الحدائق ان الاختيار يكونلأولاد المؤمنين لا، لأولاد المشركينفإنهم يتبعون آبائهم و عليهذا يكون مفيداللفقه و لكن لا يكون للجمع وجه فان جمع بمانقول بان الروايات الدالة على التبعيةتكون للنجاسة في هذا العالم و ما دل علىالامتحان يكون منوطا بنشأة الآخرة فهوأحسن.

فتحصل ان الدليل على التبعية في الأولادالغير المميزين هو السيرة القطعية منالمسلمين فإنهم من البدو الى الآن يجتنبونعنهم كما يجتنبون عن آبائهم بل يمكن دعوىالإجماع و لا يضر به دغدغة صاحب المعالم.

و ما قال بعض الفقهاء بان الطبع لا يلائمان يكون الكفر الذي هو الصفة النفسية يرجعالى أولادهم فلا يكونون مثل الكلب والخنزير فالفتوى بالنجاسة لوهن الإجماع ولاشمئزاز الطبع مشكل، غير وجيه فان حالهمبالنسبة إلى أولادهم مثل الكلب و الخنزيرو لا يبعد عقلا فيمكن ان يكون الكفر أيضاموجبا لسمّ ينتقل الى الولد فإذا كان لنادليل إثباتا لا إشكال في القول بالنجاسة.

و اما الولد المميز فهل كان تابعا لأبويهإذا كان في حجر أبيه و لو أسلم أم لا أويكون تابعا في صورة عدم الإسلام دون من صارمسلما لاستقلاله في العقيدة فيه خلاف.

و التحقيق هو القول الأخير فإن المميزيكون فردا مستقلا فان الخطابات العقلية لاشأن للبلوغ فيها ابدا و كذلك الخطاباتالفرعية بالنسبة إلى الاحكام فان الولدالمميز، ان تهوّد أو تنصّر يحكم عليهبالكفر لانه كافر و ان أسلم يكون مسلما لانالمدار يكون على العقل.

لا يقال لا شأن لإسلامه كما انهم قالوابان ولد المسلم المميز لو أنكر الإسلام وتبرّء عنه لا شأن لتبرئة فإنه تابع لأبويهو الدليل عليه حديث رفع القلم و عمومالتبعية و الرفع لا يختص بالمؤاخذة فقط بليشمل الآثار الوضيعة أيضا

نام کتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 2  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست