الإسلامي غير الشيعي في مجال الحقوق المدنية والجزائية وأنواع أقسام هذه البحوث مع أنّ الفقه يعتبر ضمن اختصاصالحوزات بشكل كبير . كم كتب الآخرون في مجال الفلسفة والكلام الجديد وفلسفة الدين وعلم الأديان ؟ ربّما يكون كلّ ذلك غير صحيح إلاّ أنّه يعدّ بضاعة فكرية وتيّاراً فكرياً يشغل شطراً من الفضاء الذهني للمجتمع ، فأين نحن من هذا ؟ وكيف نقابله ونواجهه ؟ ؟
الملاحظة الثانية :( التي نحتمل أيضاً اختصاصها بعصرنا دون الماضي ) : هي مدى استثمار الرصيد البشري في الوقت المناسب ، ففي هذه الحوزة اُلوف من القابليات والطلاّب والفضلاء الذين لو اهتمّ بهم واحترز من تضييعأوقاتهم في الزوائد لكان كلّ منهم جديراً بأن يملأ قسماً من مناطقالخلأ والفراغ . ونحن نحتملأنّه في السابق كان استثماراً حقيقياً للطاقات البشرية . فالعلاّمة الحلّي مثلاً كان ـ وبمعيّة الملك خدا بنده ـ مدرسة سيّارة تستقطب الطلاّب إلى طلب العلم . وأيضاً ثمّة ملاحظات اُخرى تشير إليها .
الملاحظة الثالثة :الامتداد الاُفقي من حيث الجانب الكمّي المناسب للعلماء ، فكم من مسجد أو مصنعٍ أو دولة أو جامعةٍ أو قرية أو معسكر يفتقر إلى وجود العالم على الرغم من أنّ الطلاّب قد تضاعف عددهم بالنسبة للسابق عشرات أو مئات المرّات ، وعليه فإنّ هذا الكمّ الهائل لا يتوزّع ولا يتواجد بالشكل اللازم ، وهذه ملاحظة لا يمكن الإغضاء عنها . ففي الماضي كان في بعضالبلاد الكبيرة عشرة مجتهدين يكفي كلّ واحد منهم لأن يدير مئتي طالب مجدّ إلاّ أنّ هذهالمدن لا يوجد فيها واحد من أمثال اُولئك ، ففي بعض المدن ترى البعض ممّن لا كفاءة